عرق في السياسة : الطريفي ابونبأ :ود شندي ( مهدي ) الصحافه المنتظر

عندما هزمت الصحافه الورقيه في السودان وكبلت بقوانين قيدت الحريات واظهرت ماعرف ( بالرقابه القبليه) صمد الصحافيون وهم يشكلون مقاومه لم تسقط إلا بعد أن فُتح عالم الصحافه ليقتحمه المنتفعين وأصحاب المصالح الشخصيه الذين لم يدرسوا الصحافه أو الإعلام بل درسوا ( خبث) السياسه ومراوقتها ، وحفظوا لغة المهاترات ، وتربوا علي المثل الشهير “علي وعلي أعدائي” صانعين لعٕداء مع كل مخالفأ لفكرتهم…
في الحرب وجد الصحافيين انهم بلا ( حصانه) قتلوا وعذبوا من المليشيا وفي ذات الوقت دمروا نفسيا والمجتمع يصفهم بالخيانه ومع كل ذلك وقف الاتحاد والنقابات الصحفيه بلا ملل يتفرجون علي زملاء المهنه ليس لهم غير الإدانه والاستنكار …
مراسلة قناة الجزيرة الشهيده الفلسطينية شيرين ابوعاقله كانت تعرف بأنها ستقتل يوماً ما وربما حدثت زملاؤها عن ذلك ورغم ذلك لم تجد الحمايه وبعد مقتلها صار الاتحاد الدولي والزملاء يحتفلون ببطولاتها وبحثوا عن اقوالها لتكون ترند….
الزميل محمد عبد العظيم الشنداوي وهذا ليس تحييد لشهرته.. الوحيد الذي حدث نفسه بتطبيق مقولة الشهيده شيرين ” بدها طولة نفس خلي المعنويات عاليه” ليمنح الصحافيين الامل ليس في عودة الصحافه الورقيه ولكن في التحدي وتأسيس الصحافة الالكترونية والاستفادة من علاقاته للوصول للاتحاد العربي وتنسيب زملائه به …
حدثني صديقي أن هذا المحمد باع منزل ليؤسس صحف إلكترونيه تحدث العالم عن قضايا مجتمعنا ومافعله محمد عبد العظيم فشل فيه اتحادنا العام وخٓفي عن مؤسساتتنا الاعلاميه التي لم تهتم بمعاناة الصحافيين في مشوارهم نحو البقاء