المقالات و الاعمدة

موازنات : الطيب المكاابرابي : قصة اردول وخطاب طرد المستثمرين

منذ ايام وبعد زيارة وزير المعادن إلى جمهورية مصر مؤخرا لم تجد الصحافة مادة تلوكها كما القصعقة الا خبر توقيع الوزارة عقدا مع شركة مصرية للاستثمار في مجال التعدين بمبلغ يتجاوز ال 277مليون دولار حيث اهتمت جهات صحفية بالبحث عن الشركة ومؤسسيها وإدارتها وهو فعل استقصائي الغبار عليه ولكن..
حين ظهر اسم السيد مبارك عبدالرحمن اردول ضمن مالكي وكبار قيادات الشركة تسيد الشك الموقف وبدأت الكتابات حول العلاقة مابين مسؤول حكومي سابق وبين شركة تدخل الاستثمار في مجال خبره هذا المسؤول ..
مبارك عبد الرحمن اردول والذي كان ناطقا رسميا باسم الحركة الشعبية ثم نائبا لمدير الشركة السودانية للموارد المعدنية ثم مديرا لذات الشركة والذي تقلد عشرات المناصب الرفيعة في كثير من المنظمات كان ومايزال أحد مثيري الجدل في كل خطوة وكل حديث …
منذ قصة تشغيل أقاربه في الشركة وقصة المرأة المصرية التي ادعت زواجها منه وحجزها بعض حساباته عبر المحكمة وحتى هذه الواقعة الأخيرة ظل المبارك هدفا تنتاشه الأقلام ويجتهد في صد الهجمات عنه..
في القصة الأخيرة وبناءا على بيان وزارة المعادن تتكشف حقيقة أن بعضنا كصحافيين لا يفرق بين استهداف الشخص واستهداف الوطن وذلك من خلال التناول الطارد للمستثمرين والكتابة السالبة في هذا الموضوع بالذات ..
في غمرة الجري وراء توريط اردول وادانته مضت بعض الأقلام تطارد المستثمرين بشكل عام والاستثمار في موارد محددة وضرورة احتكار الاستثمار فيها وقصرها على السودانيين ثم وضع كثير من نظريات العرقلة والتهريج الاقتصادي الذي لاينبني على علم وانما على غبينة يسندها قلم اعمى كثور هائج وسط الخزف..
بعض الأقلام من حيث تدري أو لا تدري تضر كثيرا بقضايا الوطن وبخاصة الاستثمار الذي تسعى كل الدول لجذبه وفتح أبوابه واسعة لدخول المستثمرين..
في أوقات سابقة وحين كانت الصحافة ورقية وتصدر تحت رقابة الدولة كانت الموجهات واضحة في الكتابة حول القضايا الاقتصادية حرصا على الاتتاثر ببعض الكتابات والاراء صادرات البلاد والاستثمار الاجنبي تحديدا ومن احداث البلبلة في أسواق النقد الاجنبي. أما الآن وقد بات الكل يكتب دون رقيب رسمي فإن المطلوب هو الرقابة الذاتية التي تراعي مصلحة البلاد اولا وتعلي من شأنها وتتجاوز مسائل الملاحقة لإثبات فساد هذا الشخص أو تلك الجهة حتى لا نضرب اقتصادنا في مقتل دون وعي منا ولا علم…

وكان الله في عون الجميع

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى