عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : فكرة ( الأمل) مابين كامل وغارودي

قرأت في الأخبار عن التوسع الإسرائيلي في الضفه الغربيه فتذكرت ماأورده الكاتب السوداني د. حضره في كتابه الماسونية في السودان وبرتكولات بني صهيون وكيف أن اليهود يقومون بتبني رؤيتهم في حكم العالم….
وبرتكولات بني صهيون وثيقة تتضمن (24) برتكولا تمت كتابتها من قبل الروسي ماثيو جولفينسكي يعتقد أنها مزيفه وفي حقيقتها أنها منهج للحكم الإسرائيلي لقبضة العالم وتدمير الفكر والمعتقدات الدينية….
ومايفيدنا أن الثقافه الإسرائيلية وحكماء دولة بني صهيون يقدسون كتاب ماثيو ويهتدون بهذة البرتكولات التي لولانا كعرب ومسلمين ماكانت لتنتشر وتدعم ونحن نتداولها….
قديما كان العالم يعتمد علي حاسة ( الانزار ) في هدم الأفكار غير المتآلفه مع معتقداتهم حتي جاءه زمن الميديا ونحن نبحث عن كل مايثير نعظم صغار الامور ونضخم الشائعات ونجعلها حقيقية ومقصودنا أننا بهذا الفعل نقدم شرحا للمشكلات التي تواجهنا ونحزر منها مجتمعاتنا….. والحقيقه أننا نصحي ( الخوف ) بداخلنا وننسي كيفيه تدارك المخاطر أو مطالعة حلول لتلك المشكلات …
استوقفني ماكتبه الفكر اليهودي والماسوني والذي تعدي كل شيئ لتصبح المأسونية رساله وكأنها اتتنا من السماء في حين أننا نبتعد عن تنفيذ برنامج واحد أو خطة استراتيجية لمجرد أننا لا نؤمن بفكر من كتبها أو لايلاقي قبولاً عندنا نحن نختلف مع كل فكرة غير مشاركين فيها ونسعي لهدمها بكل الوسائل حتي وإن كانت تشابه الحقائق التي نبحث عنها …..
حكومة الامل التي نعيش واقعها هي في الأصل كتاب وشروحات انتقاها السيد رئيس الوزراء من كتاب ( مشروع الامل )
للفيلسوف الفرنسي روجي غارودي الذي حاول أن يقدم مقترحات حلول للمشكلات الاقتصادية….ومشروع حكومة الامل لكامل ادريس سيظل كتابا ورقيا ربما يتلف مع مرور الزمن إذا لم نحسن قراءته في واقعنا ونتحد كذلك الاتحاد الذي يقوم به بني صهيون مع برتكولاتهم…..
الوزراء والمسؤولين وعامة الشعب بمختلف تركيباتهم السياسية والثقافيه لهم أن يحققوا ( نبوءة ) الامل وإلا سنصحو علي اوجاع الألم من جديد…..