عِرق ف السياسة : الطريفي أبو نبأ : الحزن والفرح ليست متناقضات

كتب علينا البلاء والإمتحانات التي لا تفارق الشعب السوداني.. لانجد بيتآ أو أسرة إلا إحتفت بإبتلاء.منهم من صبر ومنهم من أصابهم الجزع والحزن فينا إرتبط بحياتنا!!
في كل يوم فقد جديد وإبتلاء لا نجاة منه،طالما أننا فى سودان حطه القدر لنا لنكون منه إنتماء والدماء التي هدرت فى الحروب أغرقت أوردتنا وتلك الأخرى التي أتت من الكوارث اختلطت بدموعنا..
وما أكثر من مات ضميره وهو حي يمشي بلا ضمير ولا روح بيننا… هدته السنيين وفعلت به ما لم يخطر ع بشر..
والحزن الذي لا يقتل يحي والذكرى وحدها هي التي تستعيد لنا نبض اوقفته الأوجاع وإندس فيه الألم..
ولذكرياتنا الجميلة توقيت لن يصادره الزمن مهما كان أشد إتلافآ لواقعنا… أعرف جيدآ أن التغلب على الحزن لا يكون بالتجاهل وأيضآ لن يكون بمواجهة الحزن لان الحزن لا يقاوم خاصة لأصحاب القلوب المرهفه أولئك الذين يتمتعون بخصال الحِن والرِقه .لذلك مواجهة الحزن أو تجاهله لن يكون حلآ لإنبات فرح أو سعادة والحل فى الخلود للذكريات وإستدعاء جميل الماضي والفقد لا يكون محرِقآ إذا ما كان الدعاء من القلب والأمل فى حياة برزخية تسمو بتلك الأرواح التي نفتقدها..
هي دعوة بأن لا نحزن وأن نجعل من الذكريات دعاء يجنبنا الكفر بكل يأس أو حزن نبت ف قلوبنا…