عِرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : البروف الوزير والدجاج المجهول

الكاتب الفلسطيني الشاب أدهم الشرقاوي اعتاد ان يكتب للمجتمع ويستنبط منه قصص وروايات يحكيها للاستدلال ومناقشة القضايا الحساسه واغلب قصصه تلك حقيقية كما يذكرنا بذلك في كتاباته ولكن في مرات عديدة يزينها من خياله او هكذا يريد أن يوهمنا….يقول أدهم في إحدى قصصه الاستدلالية في كتابة ( نبأ يقين) ان أحدهم اراد ان يأكل دجاجا من إحدى المطاعم… كان المطعم ذو طراز مميز وصاحب الكاشير الذي يضع أمامه شاشة الكمبيوتر باش ومبتسم… طلب الرجل دجاج فسأله صاحبنا سفري ام محلي قال له محلي قال له طلبك في الطابق الأول ذهب إلى هناك ليجد آخر بذات الابتسامة وزيه المميز ليسأله كيف اخدمك.. قال له اريد طلب دجاج محلي قال له بابتسامة مشوي ام محمر قال له محمر طلب منه أن يذهب للطالب العلوي فطلبه هنالك عندما وصل قال لصاحب الكاشير اريد دجاج محلي ومحمر قال له هل تريدة مقطع ام دجاجة كاملة قال له مقطع.. طلب منه أن يصعد الطابق الأعلى مؤكدا ان طلبه هنالك…. اتي الطابق وهو متعب قال لصاحب الكاشير اريد دجاج محمر ومحلي ويكون مقطع قال له طلبك ليس عندي ولكن اريد ان أسألك كيف وجدت نظامنا هنا… انتهت…
البروف احمد ادم وزير الشباب والرياضة ومنذ ان استلم الوزارة واجهة في ( مطعم) القطاع العديد من المنظمات والهيئات الشبابية والتقى عدد من الاتحادات ورؤساء الأندية كأنوا كمثل صاحب الكاشير يقولون له في نهاية كل لقاء كيف وجدت ترتيبنا وتنظيمنا وحال اؤلئك ككل من التقوا المسؤلين من وزرائنا الجدد يقدمون كتاب لخططهم وتطلعاتهم وإن لم يجهروا بالقول ولكنهم يفكرون بعاميتنا (لقيتنا كيف) وقطاع الشباب والرياضة الذي يعد الاوسع يحمل هموم وتحديات لاتحتاج لتميز كما أن البروف والذي تحكي سيرته عن معرفه كبيرة بقطاع الرياضة وفهم لاحتياجات الشباب لا اظن انه يبحث عن وجبه ( الدجاج) التي لن ينالها بفقه ذلك المطعم المدهش الذي ارهق زبائنه ليقول لهم ( لقيتونا كيف)..
اتمنى ان يعي المتعاملون مع قطاعي الشباب والرياضه ان المرحلة الحالية لاتحتاج لخطط مزينه بالكلمات ومصممة على نسق جميل ومميز بقدر ماهي تحتاج لخطط تنفيذية قابلة للتطبيق وليس فيها شطط او بعد عن توجهات الدولة….