حد السيف : محمد الصادق : ورحل العفيف الأريب الاديب

الناس للموت كخيل الطراد
فالسابق السابق منها الجواد
والله لا يدعو الى داره إلا
من إستصلح من ذوى العباد
والموت نقاد على كفه جواهر
يختار منها الجياد ويمضى
بالأمس نعى الناعى رمز من رموز العاصمة الوطنية امدرمان ومعلم للأجيال ورجل ثقافة وفكر ورياضة وفن .
رحل الحبيب الأريب الأديب الصديق الوفى والأخ العزيز الأستاذ عيسى السراج الذى راسلنى قبل يومين ليطمئن على صحتى . وبرحليه فقدت واحدا من أعز الناس واصدق اخ وصديق . وعيسى فقدته قاعات التعليم وميادين الناشئين وساحات الثقافة والفن والمجتمع العاصمى .
اننا لفقدك مكلومون يا عيسى فقد كنت نعم الأخ وصاحب المبادرات المختلفة ولذلك كنت تدخل قلوب الجميع بلا إستئذان وتبقى فى اعماق القلوب شلالات وفاء ومنابع محبة ومناهل خير . ولذلك بكيناك بالدمع السخين وحزنا حزنا اليم ولا ندرى ماذا نكتب وماذا نقول عن هذا الفقد الجلل وهى المرة الأولى التى تأبى فيها الكلمات أن تخرج لتعبر عما فى القلوب . ولكن العزاء الوحيد انك بين يدى عزيز مقتدر ولست غال على ربك . اما نحن فلا نملك إلا أن ندعو الله أن يوسع مرقدك ويحسن اليك ويعتقك من النار ويجعلك فى زمرة الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا . سائلين الله لنا وأسرتك الكريمة الصبر والسلوان . إنا لله وإنا اليه راجعون .