بالواضح : فتح الرحمن النحاس :قرار تطبيع الحياة بالخرطوم

إلي البرهان وكل قيادة الدولة.نفذوا القرار بقوة وحزم ولاتتأخروا ولاتأخذكم رأفة ولا لومة لائم علي الشرطة وكافة الأجهزة الأمنية أخذ موقعها المتقدم في المهمة الإنضباط العام واجب وطنيالمجد للجيش والاجهزة الأمنية وكل فرسان الكرامة المقاتلين
قرار رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان الخاص بلجنة (تهيئة وتطبيع) الحياة في الخرطوم، يأتي في مقدمة (أفضل القرارات) التي تعني أخذ (الدرس العظيم) من الإفرازات (السيئة والكارثية) الناجمة عن الحرب، ومعالجة كل مسبباتها، وكما قلنا من قبل فإن الفرصة مواتية لأخذ الأمور (بقوة وحزم) بعيداً عن (ميوعة) المواقف الرسمية التي افضت إلي الكثير من (الأخطاء الموجعة) وخاصة ماأصاب الخرطوم العاصمة من (فوضي عارمة)، فما عاد من الممكن أن توصف بأنها عاصمة بل هي في الحقيقة (مكب)لنفايات من السلوكيات الوافدة والاخري التي نبعت من المجتمع، فقد سري في جسدها سرطان اسمه (السكن العشوائي) وأحاط بها واصبح مورداً (للجرائم والخراب) وما الحرب إلا شاهد علي ذلك..ثم هجمة (الوافدين الاجانب) بلاضوابط ولا إجرآءت حماية (لحرمة الوطن)، وهؤلاء سكنوا البيوت وتقاسموا مع الشعب كل مكتسباته وأخيراً ظهرت (أدوارهم الضارة) خلال الحرب..!!
*ثم أن القرار احرز (هدفاً ذهبياً) إذ قضي (بتفريغ) العاصمة من الكيانات المسلحة وحملة السلاح، ليصبح أمن الخرطوم، وهو الاصل، من مهام الاجهزة الأمنية من (شرطة وأمن ومخابرات) وعليه يجب علي الأجهزة الأمنية أن تأخذ (مواقعها المتقدمة) في مهامها بكل (الحزم والقوة) والعيون والآذان المفتوحة..وألا تاخذهم (رأفة) بأحد ولا لومة لائم، فقد انتهي زمن (حسن النوايا) والثقة المفرطة فلابديل غير تحقيق (الإنضباط) العام في العاصمة وكل مدن السودان…ومن هنا أيضاً يرتفع منسوب دور الجيش في حفظ سيادة وإستقرار الوطن، فهو (الحارس الأمين) لبقاء واستقرار الوطن وهو (اليد الفتية) التي تمنع عن شعبنا المؤامرات والدسائس تحقيقاً للشعار الخالد (شعب واحد جيش واحد)..فكل منسوبي الجيش من ضباط وفنيين وجنود ومعهم كل الأجهزة الأمنية من شرطة ومخابرات، يستحقون (التمييز) علي كافة اجهزة الدولة في ناحية (المرتبات والإمتيازات) الاخري والخدمات العامة.فهم الأحق بأن ينالوا (أعلي المرتبات) في الدولة، طالما هم يضحون عن الشعب والوطن بالدماء والأرواح وهل هنالك دور اعظم من هذه التضحيات
*الأهم أن يمضي تطبيع الحياة في الخرطوم إلي نهاياته المرجوة، فلا مستحيل تحت الشمس، والخرطوم لازم تعود أفضل مماكانت وأن تتعافي من جراحات الحرب والخراب الذي حل بها علي يد (حقبة قحت) ومن بعدها هذه الحرب اللعينة التي فرضت علي شعبنا، و(أكلت) الكثير من عافية المدن والقري والإنسان…لاتتركوا يالجنة التهيئة شاردة ولاواردة و(دكوا) كل معاقل الفوضي والتشوهات و(مخابئ الاجانب) والمصنعات الحرام، فإما عاصمة تشرف شعبنا وإما (مكب) لكل التشوهات والسلوكيات والأفعال البشرية الضارة المدمرة…عاصمة أولا عاصمة
سنكتب ونكتب