حد السيف : محمد الصادق : إردعوهم بلا رحمة

0 خبر مفرح قرأته أمس يقول أن السلطات الأمنية بولاية الخرطوم وتحديدا فى محلية كررى القت القبض على شبكة إجرامية ترتدى زى القوات النظامية وتحوز على ثمانية دراجات نارية غير مقننه وذلك فى الحارة ( ٣٩ ) بالثورة منطقة صابرين وتتألف الشبكة من ستة أشخاص تمارس النهب وتروع المواطنين . وواضح أنها واحدة من شبكات أخرى ظلت حديث المجالس فى منطقة أمدرمان . والقبض على هذه الشبكة الإجرامية سيجعل السلطات تضع يدها على الكثيرين من أعضاء هذه الشبكات التى بدون شك سوف يحدث عنها المجرمون الذين أصبحوا فى قبضة الأجهزة الأمنية .
0 المعروف ان نعمة الأمن من أعظم النعم فهى تحفظ النفوس وتحمى الأرواح . والأمن يعزز الحياة الدينية والإجتماعية فبدون الأمن تسود الفوضى ويعم النهب والسرقات والقتل والإنفلات الذى يهدد حياة المواطنين . ولذلك نقول إذا إختل الأمن فلا تسل عن إزهاق الأرواح بلا ثمن . ولا عن إنتشار الجريمة والفوضى فى كل مكان . ولا عن فساد فى الأخلاق وتوحش الطباع . ولا عن شيوع الظلم وتعدى الأقوياء على الضعفاء . فإذا إختل الأمن تسلط اللصوص والمجرمون على الأعراض فإنتهكوها وعلى الأموال والممتلكات فنهبوها وعلى النظام والقوانين وخالفوها وعلى كل جميل فى الحياة أفسدوه وخربوه .
0 لذلك يبقى الأمن والأمان من أهم ضروريات البشر ولا تتحقق مصالح البلاد والعباد إلا بوجود الأمن والأمان . ومن أعظم نعم الله تعالى على عباده أن يعيشوا فى أمن وأمان على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم . فالحياة لا تستقيم ولاتصلح بغير أمان . ولا شك أن الأمان بيئة يترعرع فى كنفها الدين ويزدهر . وفى الوقت نفسه إن الخوف يقتل كل شئ فى الحياة والأحياء . فقد قال النبى المصطفى صل الله عليه وسلم .. من أصبح منكم آمنا فى سربه . معافى فى بدنه وعنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا . رواه البخارى .
0 أقول أن القبض على الشبكة الإجرامية فى كررى يجب أن يكون عقابها رادعا وحاسما لكل من تسول له نفسه ترويع المواطنين وسلب ممتلكاتهم . ويا ليت محاكمة الشبكة الإجرامية يبث فى الفضائيات السودانية ليتابعه الجميع ويكون الحكم رادعا بمعنى الكلمة ليكونوا عبرة وعظة للآخرين من أصحاب النفوس المريضة والصدئة الذين أرادوا أن يتخذوا من الحرب مرتعا لجرائمهم التى تبث الخوف والزعر وسط المواطنين . حاكموهم بلا رحمة او شفقة عليهم . فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم . والتحية والتقدير للسلطات الأمنية العين الساهرة واليد الباطشة لكل المجرمين ونطالبهم بالمزيد من الدوريات ونقاط الإرتكاز داخل الأحياء وخارجها ولا نامت أعين الجبناء .
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .