المقالات و الاعمدة

موازنات : الطيب المكابرابي : استدعاء السفراء والترييس والتتييس

في يوم الاثنين الماضي اصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي مرسوما باعتماد قرار مجلس الوزراء بانهاء مهام وتكليف عدد من الوزراء من بينهم السيد علي يوسف الذي تم تكليفه باعباء وزارة الخارجية..
باشر الرجل مهامه منذ لحظة التكليف من خلال موقعه الذي كان فيه وهو ألقاهرة التي التقى فيها بامين عام الجامعة العربية وبرصيفه المصري…
في يوم الخميس وبعد تعيين الرجل بثلاثة ايام صدرت قرارات باستدعاء خمسة سفراء تقريبا من محطات خارجية كانوا يعملون بها وقد ظننا ان الاستدعاء تم بقرارات من الوزير الجديد وانه بدا يمارس سلطاته كما ينبغي ولكن…
فوجئنا ومن خلال حوار اجراه الزميل محمد جمال قندول مع الوزير الجديد ونشر أمس السبت بان الرجل لم يتخذ هذا القرار وانه لا يعلم باسبابه ومسبباته وانه ينتظر شيئا من العاصمة بورتسودان التي قد يصلها الاربعاء …
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الان ..من الذي اوصى باصدار مثل هذا القرار ولماذا صدر هذا القرار الان واين من كان من اوصى باصداره الان طيلة الفترات السابقة ولماذا ظل صامتا تجاه اداء هؤلاء ان كان سالبا أو موجبا اويريد تحويلهم الى محطات وثغرات اهم..
اسئلة حيرى واجابات غير منتظرة ولا متوقعة من الاصل وهو ماقاد الناس طيلة الفترة السابقة للطرق بعنف على ابواب اداء الدبلوماسية وضعفها في توصيل رسالة السودان وانسانه المظلوم بواسطة المجتمع الدولي قبل تسلط مليشيات ال دقلو وتوابعها عليه..
قال الرجل في حواره المشار إليه إن النجاح في العمل الدبلوماسي يتطلب التوافق والاتفاق على رؤية وكيفية ادارة الشأن الخارجي ودفع وتضامن كل الاجهزة في ذلك تنفيذا لرؤية موحدة لا تحتمل التجزاة أو التعامل معها عبر غرف مختلفة وابواب شتى..
ماحدث في غياب وزير الخارجية المكلف حديثا وبدون علمه كما قال امر يحتاج حسما وقرارا حاسما من الوزير نفسه اولا وتنفيذا وتقيدا بعدم التدخل في المعاك والاختصاصات من قبل اخرين غير معنيين أصلا بهذه الملفات ولكنهم اعتادوا حشر انوفهم في كل شئ استنادا الى ضعف المكلفين والنعامل معاهم بفقه الترييس والتتييس ..
ننتظر فعلا توافقا واتفاقا على رؤية واحدة في ادارة الملف الخارجي ودعما للوزير الجديد المجرب في مثل هذه المواقع وكل الوزراء والا يتخذ البعض ظهور البعض مطايا فيقصمون هذه الظهور وظهر الوطن قبل كل شئ

كان الله في عون الجميع

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى