رشان اوشي : الاستهتار بحياة الناس والتقاعس عن أداء الواجب أمر يجب التوقف عنده
في بلاد الفوضى هذه ،تجد بعض المُمسِكين بمقاليد الوظائف العامة ، الذين هم في القمة وفي المستويات الصغرى ، لديهم شعور بالاستقواء ، يدفعهم إلى درجة الفائض من الشعور، وأن يفعلوا من الفعل ما ليس مستحباً فِعله، هذا الوصف يتجلى تماماً في ممارسات هيئة الكهرباء.
الشعب الصابر في بورتسودان ، العاصمة الإدارية ، حيث تتواجد الدولة بكافة مستوياتها، استسلم لبرمجة قطوعات تصل إلى (١٤) ساعة في اليوم ، وسط درجات حرارة وضربات شمس أودت بحياة مواطنين خلال الآونة الأخيرة .
واستسلامهم هذا نتاج تقديرهم لظروف البلاد ، والضغوط التي تحاصر الحكومة ،ولكن أن يصل الأمر إلى درجة الاستهتار بحياة الناس والتقاعس عن أداء الواجب ،فهذا أمر يجب التوقف عنده .
عدد من أحياء المدينة انقطعت عنها خدمة الكهرباء ليومين وأكثر، بسبب الاحمال على المحولات الصغيرة ، أبلغوا موظفي الصيانة عدة مرات ولم يستجيبوا ، بعد جهود وجولات ماكوكية إلى مكتب البلاغات ، وصل فريق الصيانة مثقل ، وأبلغ أهل احد الأحياء أن المفتاح الرئيسي اصابه التلف ويجب تغييره، وغادر المكان ، حتى هذه اللحظة لا يعلم السكان ما الحل ، هل عليهم شراء قطعة غيار ،ام انتظارها من هيئة الكهرباء لتصبح مثل احجية المحول الجديد ؟ ..
حياة العشرات من المواطنين المرضى ، كبار السن، الاطفال ، مهددة بسبب تقاعس موظفي الخدمة العامة عن أداء واجباتهم، هو ذات المواطن الذي يسدد فاتورة الحصول على خدمة الكهرباء مقدماً، ويسدد رواتب العمال والموظفين من جيبه عبر منصة الضرائب