دوائر : عمراحمدالحاج : العلاقات السودانية الروسية تنطلق إلى مسار استراتيجى

تتجه أنظار العالم كلها صوب روسيا التى بدأ الفريق مالك عقار اير نايب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السودانى زيارة رسمية لها على رأس وفد عالى المستوى ..حاملا رسالة خطية مهمة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان إلى نظيره الروسى فخامة الرئيس فلاديمير بوتين تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها إلى آفاق أرحب.
وكشف الفريق مالك عقار اير نايب رئيس مجلس السيادة الانتقالي انه توجه إلى مدينة سان بطرسبيرغ الروسية بمعية وفد حكومة السودان الذى يضم السفير حسين عوض وزير الخارجية ود.جبريل ابراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والسيد محمد بشير عبدالله وزير المعادن وذلك للمشاركة فى منتدى سان بطرسبيرغ الاقتصادي الدولى فى دورته السابعة والعشرين التى ستنعقد فى الفترة من ٥ إلى ٨ يونيو. واوضح الفريق مالك عقار اير ان جدول أعضاء الوفد خلال الزيارة يتضمن عدة لقاءات مع رصفاءيهم وقال عقار انه سيتشرف خلال زيارته لروسيا بلقاء فخامة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وسيقوم بتسليمه رسالة خطية من فخامة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالإضافة إلى أجندة أخرى سيتطرق لها الاجتماع فى إطار العلاقات الثنائية السودانية الروسية سنفصح عنها فى مقبل الايام.
بحسب مراقبين ان زيارة عقار إلى روسيا تكتسب أهمية خاصة فى هذا التوقيت الذى تتنمر فيه الولايات المتحدة الأمريكية على السودان وتعود “حليمة لى عادتها القديمة ” وهى العودة إلى استخدام سياسة الجزرة والعصا والتى ما عادت تجدى فتيلا فى ظل معركة الكرامة التى تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة وتسندها المقاومة الشعبية المسلحة والمستنفرين والمجاهدين
فيطلب وزير خارجيتها بلينكن من البرهان بصيغة الأمر وعلى طريقة الصلف الامريكى بأن اذهبوا إلى منبر جدة لاستكمال التفاوض مع مليشيا الدعم السريع المتمردة والإرهابية
ويرد عليه الفريق مالك عقار اير نايب رئيس مجلس السيادة الانتقالي “لن نذهب إلى جدة أو جدادة ولن نساق كالاغنام، ذلك لان السودان دولة حرة ومستقلة وذات سيادة وطنية وعزة وكرامة وشموخ واباء وتتعامل مع دول العالم بما يحقق لها مصالحها الوطنية العليا ويحافظ على امنها القومى.
ومعركة الكرامة كشفت للسودان العدو من الصديق من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية …ومكنت قيادة الدولة العليا من مراجعة وتقييم علاقاتها الخارجية مع كل دول العالم بعد أن تمايزت الصفوف ..لينطلق السودان إلى علاقات خارجية مع مختلف الدول فى إطار تبادل المنافع والمصالح المشتركة بينه وبين تلك الدول ..ومن هذا المنطلق اتجه السودان لتعزيز وتقوية علاقاته الثنائية مع روسيا والارتقاء بها إلى آفاق أرحب واعمق.
وتشكل زيارة عقار لروسيا اختراقا دبلوماسيا كبيرا فى العلاقات الثنائية بين البلدين له مابعده قمحا ووعدا وتمنى وسيكون للزيارة ثمرات تجنى فى حينها وثمرات آخرى تؤتى أكلها فى المستقبل القريب ولاغرو فى ذلك فروسيا لها مواقف قوية و مشهودة مع السودان حكومة وشعبا وجيشا وفى المحافل الإقليمية والدولية.
ويرى مراقبون ان زيارة عقار لروسيا بعثت فى الولايات المتحدة الأمريكية الرعب الدبلوماسى والقلق السياسى
والاضطراب العسكرى لما تترتب عليه من نتايج لهذه الزيارة النوعية والتاريخية لمسؤول سودانى رفيع المستوى.
حسب مصادر اعلامية ان زيارة عقار لروسيا ومقابلته لفخامة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وتسليمه رسالة خطية من فخامة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي
تشير إلى أن نقلة نوعية ستشهدها العلاقات الثنائية السودانية الروسية فى غضون الفترة المقبلة.ويرى المراقبون ان الزيارة ستتوج بتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجى يمنح السودان بموجبها روسيا مركزدعم فني ولوجستى على ساحل البحر الأحمر فيما تمنح روسيا الجيش السودانى عتادا عسكريا وفق بروتوكول منفصل إضافة إلى اتفاقيات تعاون أخرى فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية ومجالات المعادن والتعدين. هذا الحراك السودانى الروسى يغيظ العدا وفى مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية التى باتت مهدده بالتصدع من الداخل بل مهددة بافول نجمها فى المستقبل القريب.ونحن بدورنا نقول للولايات المتحدة الأمريكية “موتوا بغيظكم” ولسان حال الشعب السودانى يردد : “لن نذل ولن نهان ولن نطيع الامريكان” .