حد السيف : محمد الصادق : الجفلن خلوهن ، اقرعوا الواقفات
0 لا شك ان سقوط الفاشر جعل هنالك حراك سياسى على المستويين الداخلى والإقليمى وكذلك العالمى . والفاشر ما كان لها ان تسقط لو لا استمرار التدخل السافر من دويلة الشر الإمارات والدعم العسكرى لمليشيا الجنجويد بأحدث الاسلحة المزودة بالغاز المخدر والمدمر للأعصاب الذى استخدمته فى ضرب ارتكازات الجيش ليلا وتعلم انه ممنوع استعماله ومحرم دوليا ، اضافة للطيران المؤازر لها الذى كان يضرب المواقع الإستراتيجية للقوات المسلحة .
0 صحيح ان سقوط الفاشر قاسيا ومؤلما ، لكنه فى الوقت نفسه وحد الشعب السودانى الصابر على الأذى والصامد رغم نيران العدو يقاوم بشدة وثبات ، فداء بالدماء والارواح . كيف لا وارض السودان فخر وعز واصالة ونبل وطهر لكل سودانى وسودانية ، فالسودان يمكن له ان يمرض ولكنه لا يموت ، سينهض ويقف شامخا عاتيا ليعيد كل شبر دنسته المليشيا ، يحرره من الأنجاس الاوغاد الذين لا يراعون النساء ولا الأطفال ويكفى ما شاهدناه وشاهده كل العالم من قتل وسحل وتمثيل بحثث الرجال والنساء والاطفال ، وللأسف الشديد العالم من حولنا يشاهد ويتابع ويلزم الصمت العجيب الغريب .
0 قد ازف الوقت الآن لكى تتغير سياسات السودان مع كل الدول ولابد من مواجهة الإمارات بكل القوة ، كما لابد من اقامة مؤتمرا صحافيا لكل الاجهزة الإقليمية والعالمية يطرح من خلاله الإنتهاكات الجسيمة التى ارتكبتها المليشيا ومرتزقة الدول المأجورين توثيقا بمقاطع الفيديو ومستندات الإدانة للجنجويد ، كما لابد من اعلان حالة الإستنفار بالبلاد وتعطيل الجامعات والمدارس وتحويل مقارها لمعسكرات للمستنفرين ، واستقطاع المال من الوزارات والمؤسسات والشركات ليذهب عائده دعما للمجهود الحربى وسداد فواتير السلاحوالعتاد العسكرى .
0 كما لابد للحكومة ان تفتح ابواب التعاون لأقصى الدرجات مع الدول الصديقة . روسيا ، الصين ، كوريا ، قطر ، تركيا ، ايران ، السعودية ، والشقيقة مصر ، فالعيش فى هذا العالم لم يعد ممكنا الا للقوى والقوة .
0 على الحكومة والقوات المسلحة الا تقع فى الاخطاء السابقة ولابد لها ان تعمل الآن على تغطية الابيض وبارا وامدرمان والدبة وتحشد لها الجنود والعتاد العسكرى والدفاعات الارضية لصد اية هجوم للمسيرات ان حدث ذلك . ولابد من طمأنة المواطنين ، كما قال الرسول عليه افضل الصلوات والتسليم ، نشر الطمأنينة بين الناس ساعة القلق منهج الانبياء . والجفلن خلوهن ، اقرعوا الواقفات .
