الراي

عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : مابين الوالي ابوقرون والرئيس النميري لقاء مكاشفه مع الغلابه

هذه الأيام لا أكاد احضر مجلساً إلا يكون الراحل الرئيس الأسبق نميري طرفاً ومحورا في الحديث حتى ظننت أن نميري ظهر فينا ولو كان عبر الذكاء الاصطناعي…. سألت صديقي الذي كان يحدثني بفخر عن بطولات الراحل نميري وحكاويه لماذا لم يحدث هو أو غيره عن حكاوي نميري في عهده وهو ممسكاً بالسلطه ولماذا كان الطابع عنه بوصفة دكتاتوريا …قال لي أن نميري لم يكن يحب الاضواء أو الإعلام وواصل حديثه عن التنمية والخدمات في عهده وكيف أن النميري أسهم في تطوير التعليم الذي كان مجاناً وكيف ساعد الطلبه آنذاك في تعميق ارتباطهم بالمجتمع ودعم وطنيتهم وهو يقول كان الطلبه يشاركون في بناء المستشفيات والمدارس في الإجازات وكان يوجه بمنحهم أجور على أعمالهم تلك تساعدهم في الحياه ….وبداية الحديث عن نميري كان في نقاش عن مجهودات والي الخرطوم الكبيرة في الخدمات ووالي نهر النيل في التنمية وعن لقاء المكاشفه الذي استنه الوالي ابوقرون وبدأه اليوم مع المواطنين من أجل معرفة مشاكلهم وتقديم حلول لهم …قال صديقي والعهده له أن النميري اعتاد كل اثنين في الشهر أن يقوم بلقاء مكاشفه وكان يتابع إجراءات تنفيذ القرارات التي تصدر منه لمعالجة مشكلات المواطنين ….وأعتقد أن الفكره كلها تدور حول تنفيذ الوعود للمواطنين ومتابعتها وإصدار قرارات تساهم في الاجابه عن أسئلتهم وضمان حياه لهم ولو اندرجت ضمن أدنى الأولويات …
الشعب السوداني بصفه عامه ومواطني نهر النيل لا اظن أنهم بحاجه لمن يفكر لهم كيف يعيشون المستقبل في ظل الوعود ولكنهم بحاجة لمن يقرر بالإنابة عنهم كيف يمكن أن تسخر تعاسة الواقع لخير ينتظره الغلابه من الشعب السوداني …
النميري ورغم الحديث عن بطولاته جاء شاهد من حكومته ليكتب سفرا للتاريخ كان نتاج تجربه واقعيه لم يكن هذا السفر الذي جاء في أجزاء يتحدث عن الإيمان بمايو ولا عن بطولات الراحل النميري ولكن جاء بعنوان ،، النخب السياسية وإدمان الفشل،، الذي عكس طريقة تفكير الساسه وقدم رؤية تحليلية للأوضاع في نصف قرن ولو لم يكن الكاتب هو الدكتور الاديب منصور خالد الوزير بحكومة مايو لما كنا كتبنا عن صراع الفكره والتثوير في عهدنا الحالي…..

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى