الراي

عين علي السودان :غاندى معتصم محمد

التحول الكبير فى مصادر الطاقة بالإنتقال من الفحم الحجرى إلى عوالم الطفرة البترولية ، عضد من ركائز التحالفات السياسية والإقتصادية لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث إكتملت المسوحات الجيوفيزيائية لخارطة الإستكشافات النفطية بالجزيرة العربية فى العام 1938 لتنطلق شرارة الحرب العالمية فى العام التالى مباشرة (1939) ..وضعت الحرب أوزارها فى العام 1945 ليشهد ذات العام ميلاد منظومة الأمم المتحدة على خلفيةمؤتمر سانفرانسيسكو (كاليفورنيا).

من هذا السرد المبسط يتضح أن هيكلة الإقتصاد الدولى تأسست على أموال مورد النفط، وعمدت المنظمة الدولية (حكومة العالم) على قطف ثمرات تحالفات المنتصرين فانشأت روافد الهيمنة الإقتصادية بدءا من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، وشركات الطاقة الكبرى ومؤسسات التمويل الدولية، وليس إنتهاءا بشركات الغذاء ومنظمات حقوق الانسان.

العالم يشهد اليوم تحولا آخر، وينتقل من حقبة الإمتيازات النفطية، إلى رهانات بدائل الطاقة، والسيارات الكهربائية، كنتاج.طبيعى لتأثير الانبعاثات الحرارية المصاحبة لإنتاج النفط ومشتقاته، وما إرتبط بها من تغيرات مناخية فاقمت من تمدد أزمات فى المياه والغذاء .. التوظيف الأمثل للطاقة الشمسية فى السودان، يقتطع نصف تكلفة الإنتاج الزراعى والتصنيع الغذائى، بما يعطى البلاد قدرة تنافسية عالية فى المجالات الزراعية ومنتجات الثروة الحيوانية، وتبقى أن تدرك الأجهزة التنفيذية أهمية القوانين المنظمة لمتطلبات الخطط التجارية واللوستية لغزو الأسواق العالمية.

التحالفات الدولية الجديدة التى تتشكل مع نهاية أمد أمتن هياكل الإقتصادات الدولية، تستند فى قوة معادلاتها على وفرة الموارد المائية والغذائية، وهذا الأمر يعطى السودان مساحات متمددة لصناعة تحولات إقتصادية وجيوسياسية، وعليه فليعلم الجميع أن كل التدخلات الخارجية هدفها الإبقاء على قواعد اللعبة الدولية كما هى عليه (رغما عن المتغيرات الحتمية) ولعله من المعلوم أن إجتماع الرباعية أو السداسية المزمع إنعقاده فى الولايات المتحدة الأمريكية الذى ينشط من خلال توظيف أبواغ الدعاية الإعلامية يتحرك بكثافة لأجل المحافظة على نهج متلازمة الهزيمة النفسية، وعلى الدولة أن تدرك أن تسعون/ مائة من متطلبات سد ذرائع التدخلات الخارجية، تتمظهر فى صلابة الجبهة الداخلية.

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى