تقدم… يبقي العهد وان مات كل الشعب : د. شلعي بشارة
تلك هي القاعدة الذهبيه التي تتمسك بها جماعة (تقدم) دفاعا ودعما لقوات الدعم السريع عندما تحاصرهم الادانه بما تفعله تلك القوات من جرائم ضد الشعب السوداني.
والعهد والاتفاق المبرم بينهم جذوره تمتد ابعد من لحظة اندلاع الحرب، وهو طبخة الخطة الثانيه لازاحت قبضة الجيش علي السلطة، ثم توجته اتفاقية اديس ابابا وترجمته مؤتمرات المناصره الواضحه التي تحاول منعا ان تتطول الادانه قوات الدعم وكذلك تستبق الزمن بحثا عن تدخلل اممي يجعل قوات الدعم السريع تحتفظ بقوتها وعتادها وكذلك ماتفرح له عناصر تقدم من انتصارات وتسميه انتشار وتملك واسعه يفوق نسبة ٩٥% من سيادة الدولة.
. وجماعة( تقدم ) يبدو انها تحفظ العهد وفاءا وتظهر حميتها علي لسان اعضاءها كلما حدثت فاجعه وجريمه نكرا تناولها الاعلام وخاصة عندما يطالبهم مذيع في قناة تلفزيونه بادانة جرائم الدعم السريع وقبل ان يكمل سؤاله يكفهر وجه الضيف (التقدمي) ويضيق صدره ويلجا طبيعيا يحتمي فيما يعرف بنظرية (التماثل والمقارنه وتشابه الفعل) متهما الجيش بانه فعل ماهو اسوأ من فعلة الدعم وان الطيران يقتل المواطنيين .
تبدو انها مناصره حتي ولو علي الظلم والقتل والجرائم التي تقشعر منها الابدان وهي تحصد ارواح بعدد يفوق جريمة الانفعال وجريمة القتل خطا لتكون الجريمه اباده جماعيه لمواطننيين عزل.
جماعة (تقدم) تطرح نفسها انها وريثة الثورة وكذلك وريثة الحكومة الانتقاليه المنقلب عليها وكذلك هي وريثة التدخل الخارجي اقليميا ودوليا، ودون خجل تقول هي من تتولي قيادة المكون المدني المعاكس طبيعيا للمكون العسكري، وتزعم انها تريد اقامة الحكم المدني وحتي اذ كان بوسيله مخالفة للغاية وان مات كل الشعب فسوف يحكمون المقابر.
المهم ان يبزل الجهد حتي وان كان علي حساب الاخلاق والقيم والانسانية وكذلك علي حساب الوطن والمواطن..اما حكاية الدين والوازع الاخلاقي فعندهم الدين مستبعد من ان يكون احد المعايير التي تقاس عليها الافعال، وذلك حسب ماتتطلبه اسس الديمقراطية والمدنيه بان تستبعد الدين عن الحياه وتجعله سلوك ذاتي يخص الشعيره .
كلما ذكرنا كلما تستضيف قناة تلفزيونيه احد اعضاء تقدم وياخذه النقاش لرايه فيما يفعله الدعم السريع من جرائم تظهر حمية ومناصرة الحليف علي لسان تقدم دون خجل اوحياة، ويحاولوا ستر الحقائق بمبرات الفلول والانقلاب والكيزان واخر علكة يلوكنها هي الارهاب باعتباره مفهوم واصطلاح يتجوز الجماعات لتوجهه تهمته للدول ومؤسساتها السيادية.
كل ذلك بحثا عن السلطة المفقودة وهم لم يستمتعوا بنعيمها ولم ينهلوا من معينها ولم تستقوي اكتاف شخصيتهم منها.
بل (شرفة) العامين من مرق السلطة مابعد الثوره حركت الغريزه وشهوة الحكم، ومازال النشطاء لم يبلغوا مقام الخبراء ومازال الموظفين لم يرتقوا بعد الي درجة السياسين والقادة العظماء ، وبالتالي لجاوا (للنظريه الناصريه ) التي تقول ما خذ بالقوة لايسترد الا بالقوة.
وجربت القوة من قبل فلم يحقق قائلها نصر وجربت مؤخرا فلم يعتقل البرهان ليقدم لمحاكمه وكذلك لم يقتل داخل البدروم رغم حصار قوات الدعم له.
ومازالت السلطة تاتي بامر الله ومازالت الحرب تحصد الارواح بفعل سوء الانفس !!!■■■