تصحيح المسار : د.لؤي عبدالمنعم : يها القاعدون اصمتوا ردا على مقال ايها الاسلاميون اصمتوا
عندما ينتصر الجيش باذنه تعالى يسود الحق، و لا يبالي الشعب حينها بالباطل صغر شانه ام كبر في نظر اسياده بالخارج، ما دامت الجبهة الداخلية متماسكة، سيعيد الشعب البناء على اسس جديدة فالسودان يسع الجميع و ليس ملكا لاحد، و صاحب الكلمة الفصل هو الشعب مانح السلطة عبر الصندوق، و اذا خسر الجيش لا سمح الله فباطن الارض خير لنا من ظاهرها، وطن لم نحرسه بدمائنا لا نستحق العيش فيه.. مؤكد ان نهاية الحرب هي بداية لتحدي جديد، و تغيير لمفاهيم خاطئة فتقت النسيج الاجتماعي بأفكار نيرة تجمع كلمة اهل السودان، و أمة السودان لا تجتمع على باطل، فاذا اردنا لهذا الشعب ان يصبح في الريادة و يسخر كل طاقاته و امكانياته في البناء عوضا عن الهدم فلا مجال للاقصاء او التميز على حساب الاخرين، او البحث عن شرعية من الخارج.. الامم الموحدة التي تدرك ان وحدتها اسمى غاية يحترمها العالم اجمع، لذلك الاولوية لوحدة الصف و ترميم الصدع و حراسة الثغور، و التصدي للاختراقات الخارجية.. سياسة الحياد لم تعد مجدية، و تناسب الدول القوية المتقدمة و ليس المستهدفة في طور النمو، لذلك نحتاج في هذه المرحلة الى حلفاء اقوياء و عقلاء متقدمين اقتصاديا مثل الصين و الهند و منفتحين عسكريا مثل روسيا و تركيا و ايران ..الدول التي دعمت التمرد عليها ان تدرك انها حتى لو غيرت سياساتها و اعتذرت لن تكون محور تركيز السودان على الصعيد الاستراتيجي، فهناك رواسب علقت في اذهان السودانيين الذين شردوا من ديارهم لن تتغير بين عشية و ضحاها.. التيار الاسلامي و القوى السياسية و الوطنية و حركات الكفاح المسلح سيكونون راس الرمح في التغيير المقبل، بناء على ما تم من مراجعات في اطار الحوار الوطني المتواصل، الذي سينهي حقبة المليشيات و الانقسامات الى دولة مدنية خالصة ليس فيها شق او طق، يتحقق فيها شعار الجيش للسكنات و الجنجويد ينحل، و شعار ناكل مما نزرع و نلبس مما نصنع، نضع فيها الحروف فوق النقط على قول القائد مني اركو مناوي للوصول الى رؤية تستوعب الجميع كما ظل ينادي د. جبريل ابراهيم .. لكن هذه الرؤية بالتأكيد لن تسع من خان الوطن و تآمر عليه و شارك في الانتهاكات و جرائم الابادة التي ينبغي عدم تكرار اسبابها.. معروف ان وجود تفاحة فاسدة في اناء من التفاح ستفسده كله، لذا وجب ان نحارب الفساد و نجعله من اولويات النهضة.. في تفكيرنا لتحقيق ذلك حري باهل السودان الابتعاد عن الخارج و التركيز على الداخل و الحوار السوداني السوداني، الذي عماده الخبراء و العلماء و الشباب الذين بذلوا ارواحهم رخيصة دفاعا عن الوطن و ليس من هربوا عندما احتاج الوطن اليهم، مصداقا لقوله تعالى (وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)